مشروع توزيع الخبز للمنازل .
تبدأ قصة التوزيع منذ أكثر من( 3 ) سنوات حينما كانت ألازمه على الخبز على مستوى الجمهورية . وتم طرح مشروع توزيع الخبز للمنازل وعرضت المحافظة بأسيوط المشروع على الوحدات المحلية : على أن يتم تحصيل مبلغ 6 جنيه لكل بطاقة عيش مقابل الخدمة . على أن يتم توزيعه على المنازل .
. ويهدف المشروع الى :
1- راحة المواطن
2- تيسير توصيل الخبز باستمرارية إلى المنازل .
3- توفير فرص عمل للشباب .
4- الحد من سرقة وبيع الدقيق بالمخابز .
5- المحافظة على الخبز من تهريبه وبيعه سوق سوداء كما كان يحدث فى بعض المناطق أو تنشيفه وببيعه كعلف للحيوانات .
وطرح المشروع بقرية نزه قرار على الوحدة المحلية كباقي القرى . فرأى بعض أعضاء المجلس المحلى بارك الله فيهم أن المبلغ مغالى فيه نظرا لعدد الأرغفة التي ستوزع . وهى ( 7 اغرفه ) لكل أسرة . وتم عرض مبلغ ( 3 جنيه ) لكل بطاقة ولكن المحافظ رفض ذلك مما جعل الوحدة المحلية تخلى مسؤوليتها عن المشروع.
وهذا دفع الأستاذ محمد حماد والأستاذ يحيى على مهران والشيخ معتز لطفى وغيرهم إلى الإصرار على ان يتم تنفيذ المشروع بالقرية حتى وان كان ذلك على حسابهم الخاص ومهما كلفهم الأمر وذلك خدمة للبلد وللاهالى وخاصة الارمله والعاجز وكبير السن الذى لا يتحمل الوقوف بالمخابز او ليس له من بعوله ويشترى له الخبز .
وفحاول البعض تنبيههم إلى مشقة الأمر وصعوبة تنسيقه ومما سيجنونه من المشاكل والاحتكاكات مع الناس لكنهم أصروا على أن المشروع سيتم طرحه بالقرية وسيتم العمل به كمشروع وطنى خدمي لاهالى القرية .
وبالفعل تم عمل دراسة واسعة للمشروع من حيث عدد المخابز وكمية الدقيق وعدد الخبز الفعلى وعدد الاسر وطرق ووسائل التوزيع ونظام الشباب وغير ذلك الكثير والكثير من الترتيبات اللازمه لاى مشروع تطوعى خدمى .
وفى تلك الأوقات وقعت بالقرية حادثه إمام احد المخابز : حيث الازدحام الشديد والتكدس على الشراء وبينما الناس يتدافعون على الشراء إذ بامرأة مسنة تقع تحت الإقدام وبعد أن استطاع الواقفون استخراجها كانت قد بدأت تسلم روحها لخالقها . وتسبب هذا الحادث في أن جعل هؤلاء الاعضاء يصرون على تنفيذ المشروع ولو على حسابهم الخاص ومهما كلفهم الامر .
دراسة الجدوى للمشروع :
عدد سكان القرية = ( 20000 ) نسمه تقريبي
عدد الأسر بالقرية = ( 3500 ) أسره
عدد مخابز العيش = ( 3 )
اجمالى عدد الخبز اليومي = ( 19000 ) رغيف
وتم فتح باب التقديم للاستفادة من المشروع ( يشترط أن يكون المتقدم متزوج ) وتقدم بالفعل للمشروع = ( 2700 ) أسره . وظل كثير من الاسر ينظرون للمشروع
باللا مبالاه وانه مشروع كمشاريع الحكومه الذى تجنى من ورائه الاموال وادى وش الضيف . مما جعل الكثير لا يعطى اهتماما للتقديم .
و بتقسيم العدد الارغفه على الأسر فيكون نصيب كل أسره من الأسر المتقدمة للمشروع = ( 7 ) ارغفه .
أما مصاريف ومتطلبات وإعدادات المشروع فهي تتمثل فى :
1- الشنط البلاستيك . لتعبئة العيش بها .
2- مطلوب وسائل توزيع الخبز . ( وكانت أفضل وسيله مقترحه هي التروسيكلات
ولكن من أين يتم شراؤها فكان الرأي أن كل أسره تدفع مبلغ ( 10 جنيه تلقائى غير الزامى فهى مساهمة من المواطن لدعم المشروع ) كبداية
يتم شراء التروسيكلات بها وهذا ما تم بالفعل )
3- مرتبات الشباب القائم على التوزيع .
4- طباعة بطاقات العيش شهريا .
5- التوزيع الجغرافي للأسر حسب توزيع المخابز . للربط ما بين موقع الاسره
واقرب مخبز لها .
6- الكوادر التي ستشرف وتدير المشروع لتحقيق نجاحه على أكمل وجه .
وبدا المشروع فى التنفيذ بكل جديه وعزيمة وبفضل من الله تعالى تم التجهيز للمشروع :
تم شراء عدد ( 6 ) تروسيكلات
وتم تعيين ( 16 ) شاب بالمشروع . وتوزيعهم الوظيفي هو :
( 12 ) شاب توزيع الخبز على المنازل . على أن يكون لكل ( 2 ) من
عمال التوزيع تروسيكل خاص بهم لتوزيع الخبز به .
( 1 ) موظف حسابات لإدارة حسابات المشروع كاملة .
( 3 ) عمال لتعبئة الخبز بالأكياس البلاستيكية بالمخابز .
موارد المشروع :
المشروع لا يحظى باى تبرعات أو هبات ولكنه قائم بذاته وبمشاركات الأسر المستفادة من المشروع وكانت الدراسة النحو التالي :
1- يقوم المستفيد بدفع ثمن الخبز ومصاريف الخدمة وهى مبلغ( 3 جنيه رسوم الخدمة + 10.5 ثمن الخبز شهريا )
على مرحلتين وذلك تخفيفا على غيرالمستطيع :
المرحله اولى : يقوم بدفع مبلغ ( 6 جنيهات ) عند استلام البطاقة . وهى 3 جنيه الخدمة والتعبئه والتوزيع على المنازل . و3 جنيه وهى العشرة قروش فرق ثمن الخبز لان ال 7 ارغفه ب 35 قرش ولا يوجد عشرة قروش فيتم دفع العشرة قروش باجمالى الشهر تقدر ب 3 جنيه
وال ( 3 جنيه ) خدمة المشروع يتم الصرف منهاعلى :
أ – أجرة العمال وعددهم ( 16 ) عامل . ***
ب – ثمن الأكياس ( الشنط ) البلاستيكية . ***
ج - مصاريف طباعة البطاقات .***
د – مصاريف صيانة التروسيكلات .***
المرحلة الثانيه : يقوم بدفع باقى المبلغ اما سبعة جنيهات ونصف اول كل شهر
أو يقوم بدفع ربع جنيه كل يوم عند استلام الخبز . كلا حسب راحته.
فائض الايرا د من المشروع :-
1- يتم استخدام فائض المال من المشروع فى طباعة بطاقات الدقيق والذى يتم توزيعه بالقريه على بطائق التموين .
2- تم اعفاء المنتفعين من المشروع من دفع رسوم الخدمه ومقدارها ( 3 جنيه ). وكان ذلك عندما وجدوا ان الفائض ازداد بمبلغ كبير ففكروا فى ان يعفوا الناس من رسوم الخدمه الشهريه وتم تكرار هذا الامر( 3 ) مرات خلال العامين الماضيين مع العلم ان تكلفة الشهر الواحد : -
= 2700 اسرهx 3 جنيه = 8100 جنيه x3 شهور = (24600 جنيه
وفائض معهم نقدى حتى الان ( 2900 جنيه )
خط سير نشاط المشروع : -
وبدأ المشروع فى التنفيذ الفعلى وبدأ التوزيع للخبز على المنازل وبتغطيه جغرافية شامله للقريه كليا . وبدا يأخذ خطوات النجاح الفعلى له . مما جعل اللذين لم يتقدموا للاستفاده من المشروع الى المسارعه فى تقديم طلبات استفاده من المشروع ولكن من اين يتم اعطاؤه خبز وقد تم توزيع الكميه المتاحه من الخبز وهى ( 19000 ) رغيف من المخابز الثلاثه على اللذين تقدموا فى اول المشروع وعددهم ( 2700 ) اسره فبلغ عدد المتقدمين اكثر من ( 600 ) أسره . وهم الان فى قائمة الانتظار لحين تزويد القريه باى كميات دقيق اضافيه .
وكان الفضل من الله تعالى وبعد الثورة جاء الفرج من الله وتم تزويد مخابز القرية بجوال ونصف
1500 ) رغيف فتم اختيار( 210 ) أسره حسب الحالة المعيشيه فتم اختيار الفقير والارمل ثم حسب أولوية التقديم وشدة الاحتياج . وبذلك اصبح المستفيد من المشروع حتى تاريخ اليوم : ( 2910 ) أسره
وما زال ( 700 ) أسره لم تستفيد من المشروع منهم الارملة ومنهم الايتام ومنهم المعوقين ومنهم التيسر الحال ولكن مما يصعب على النفس حينما تجد محتاجا ولا تستطيع تقديم مساعده له فلا تملك الا ان تدعوا الله ان ييسر لك من أهل الحلال من يسعى فى قضاء حوائج الناس ويكو له اتصال بالمسؤلين فيسعى : الى تزويد البلد باى كمية دقيق اضافيه ليستفيد هؤلاء او بعضا منهم بالخبز . لان المخابز لا يتوفر بها اى خبز اضافى فالكمية كلها يتم توزيعها على الاسر المستفيدة حاليا من المشروع .
عوائق المشروع :
1- كان التوافق ما بين كمية الخبز المخصصه لكل اسره وما بين ثمنها فجوة كبيره
لان ال ( 7 ارغفه ) بسعر ( 35 قرش ) ولا يوجد تعامل الان با لعشرة
قروش فهى عملة مرفوضه حاليا ولا تتداول فى الاسواق مما جعل ذلك مشكله فى
التحصيل . وبفضل من الله تم حل المشكله على النحو التالى :
لو تم حساب ال عشرة قروش على الشهر سيكون الناتج ( 3 جنيه فى ال
30 يوم ) فيتم تحصيلها مع ال ( 3 جنيه ) الخاصه بالخدمه فيكون اجمالى ما
يدفعه المواطن او المستفيد هو ( 6 ) عند استلا م البطاقه ويتم دفع ربع جنيه
يوميا عند استلام ال ( 7 أرغفه ) أو يتم دفع مبلغ سبعة جنيهات ونصف اول
كل شهر لموزع الخبز .لتسليمها لصاحب المخبز
2- العائق الثانى ان الشهور عددها : ( 7 ) شهور ( 31 ) يوم . و ( 4 ) شهور
( 30 ) يوم وشهر (29 أو 28 ) يوم . على العلم انه يتم المحاسبة على ان كل
الشهور 30 يوم فيكون عندنا 6 ايام كل سنه يتم توزيعها مجانا للمواطن ويتم الصرف من رصيد المشروع فتم الصرف هذا الشهر مبلغ 290 جنيه لان شهرمارس 31 يوم والمواطن يحاسب على 30 يوم فقط .
3- كمية الخبز قليله والناس عاوزه المزيد والاسر التى فى قائمة الانتظار كل ساعة
تسأل اين العيش وكأن القائمين على المشروع بأيديهم التأخير أو ان الدقيق فى
بيوتهم ويمنعونه من الناس حتى ان الكثير من الناس اخذ يعاتبهم ويؤنبهم
وكأنهم متعمدين عدم مشاركته بالاستفادة من المشروع .
3- العائق الاكبر هو من اصحاب الغيرة والحاقدين اللذين لا يحبون ان تنتشر الاعمال الخيريه فى البلاد فيقومون بالنبش والتجسس والتفتيش من وراء اهل الخير ليس لامان او للمشاركه معهم او للاطمئنان على حسن سير المشروع ولكن انما ذلك حقدا وحسدا منهم على القائمين على اى عمل خيرى او تطوعى . حيث بدأت الشكاوى ضد القائمين على المشروع بحجة انهم يتصرفون فى الفائض من المال لأنفسهم وأنهم يريدون معرفة اين تذهب النقود الزائدة من المشروع وفيما يتم استخدامها وكما أن الله تعالى سخر هؤلاء لخدمة البلد فى مشروع توصيل الخبز للمنازل فانه تعالى ألهمهم الصبر على العواقب والازمات والهمهم حسن الكلام وطيب اللسان مما جعلهم يتحاورون برضا نفس وراحة بال وطيب خاطر مع كل من يريد معرفة خط سير المشروع بالكامل من الالف للياء كما يقولون .
4- حاول الكثير التشكك فى القائمين على المشروع ورميهم بأتهامات هم منها براء حتى ان البعض شنع بهم وانتشر الخبر انهم يأخذون الفائض لانفسهم . فعزموا على ترك المشروع وتسليمه لاى شخص يريد تولى مسؤلية المشروع وتدخلت جمعية التحرير بنزه فى الامر حرصا على سير المشروع وللادراك التام ان المشروع ان تركوه القائمين عليه الان فى تلك الظروف فسيفسل تماما وهذا هو هدف المشككين . واصحاب اثارة القلق بالقريه فقامت الجمعيه بمراجعة حسابات المشروع ومعرفة اصل المشروع وبيان بكل دقه تفاصيله :
5- اتضح انهم يعانون الكثير من المتاعب والمصاعب . وانهم امناء على المشروع ولا يصلح غيرهم لادارته خاصة فى الوقت الحالى . وتم اقتراح ان تكون الجمعيه مشرفه على المشروع وعلى حساباته
6- وتم عقد مؤتمر بالارشاد الزراعى يوم 10 / 3 /2011 وحضره كثير من مثقفى البلد والقائمين على المشروع ومشايخ القريه والمشككين فى المشروع وبالمناقشه اتضح حسن رؤية الجمعية فى ان المشروع يسير بجديه وان القائمين عليه من الامناء وانهم يعانون الكثير من المصاعب والمتاعب ويكفى انهم تكفلوا بالمشروع وعلى مسؤليتهم الخاصه من اجل تقديم خدمه عامه للبلد .
مشجعي المشروع :
1- ا / نادى عبداللاه رئيس الوحده المحليه سابقا .
2- ا/ ابراهيم طلبه رئيس الوحده المحليه حاليا وقد ساهم كثيرا حتى انه كان
يسهر الى الفجر مع المنظمين للمشروع في بداية التوزيع الجغرافى وتنظيم
البطايق .
7- الحاج احمد محمد رشوان رئيس المجلس الشعبى المحلى .
8- وبعض ائمة المساجد بالقريه .
والحمد لله ان المشروع عاد للسير بنجاح كما كان وتم الاعتذار للقائمين على المشروع وقبلوا الاعتذار . عن طيب خاطر ورضاء نفس .
والله الموفق والمعين