استيقاظ اعين الجبناء

بسم الله الرحمن الرحيم

اولا ان من ثمرة العمل التطوعي وخاصة العمل الخدمى هو :
الاعتصام والتوحد بمعنى ان العمل الخيرى التطوعي ان لم يكن فيه تعاون وائتلاف وتوحد فلا ثمرة من ورائه فهو عمل جماعى لا يفلح فيه الفرقه والاختلاف . ولا يفلح فيه التواكل على أشخاص بعينهم ورمى الأثقال عليهم بمفردهم حتى إذا غاب احدهم وقف العمل وضعفت التنمية الفعلية للعمل فأصبح عملا قاصرا يسير الى منحدر سلبى . يصعب القوام من صدمته مره ثانيه . خاصة وان السمعة قد تشوهت وأصبح كل الشامتين فى فرح وسرور من إتاحة الفرصة لهم ليتكلموا ويؤلفوا ما يستطيعون من تخاريف وزيف وتضليل عن القائمين على العمل الخيري حتى ان بعضهم اتهم رجل من شرفاء البلد بانه سرق الفلوس قبل تركه للجمعية وانه كان يضحك على الناس فى المشاريع التى ينفذها بحجة العمل الخيرى . بل ان البعض كان منتظرا تلك اللحظه وكان يحلم بهذا اليوم الذى يشمت فيه ويضحك من خلف المتطوعين ويطعنهم فى ظهورهم طعن الساخط المنتقم . وانما كل ذلك لاننا اعطيناه الفرصة بعدم الترابط فيما بيننا ولتشتت افكارنا واعتمادنا على اشخاص بعينهم فى العمل التطوعى حتى اذا سافر احدهم او توفاة الله او مرض تجد ان العمل التطوعى وقف وبحجة اننا لا نستغنى عنه ولا نعرف كيف نتصرف من دونه لانه كان الكل فى الكل .
لذا فاننا نطالب بان يكون العمل الجماعى حقا جماعى وليس فردى . بل ان يكون عملا خاصا لوجه الله
عملا متكاملا بالتراضى والتوافق مع البعض حتى اذا غاب شخص كان من معه بديلا له
عملا جماعيا فى تحمل المسؤليات وليس معتمدا على اشخاص بعينهم . واقرب شىء دليلا على ذلك ان العمل الخيرى التطوعى ليس ملكا لاشخاص بعينهم او لرئيس مجلس اداره بغينه او لمؤسس بذاته بل ان العمل الخيرى والتطوعى مثل دور العباده فمن اسس مسجدا لله تعالى ليس بشرط ان يكون هو المؤذن والعامل ومقسم الشغائر وخطيب الجمعه . بل انه لا يصلح ان يكون هو الوحيد المسئول عن صيانة المسجد وادارة شئونه والتولى مسئوليته ز بل انه بعد التأسيس اصبح المسجد خاصا لله وقفا لكل المسلمين ولا سلطة لاحد فيه على احد الا اذا كان عملا فاسدا او اجراميا او متطرفا فتكون المسئولية عامه على كل المسلمين المتواجدين فى المسجد .
مثلها مثل من اطلق سراح عبد وقال له : انت حرا لوجه الله واعتقه يقينا . ثم يتشرط عليه قائلا : اعتقك بس بشروط ان تفعل وتفعل وتفعل . فانه بتلك الشروط والقيوط لا يكتمل الرق والحريه ليست من منطلق التشرط والتحكم . فالعمل الخيرى مثل ذلك فهو ليس مقسدا الا بالعمل الخالص لوجه الله وان يكون خدميا خيريا . .
ومن هذه النقاط اطلقنا نداء وصرخة خيريه خدميه من اجل استكمال مسيرة الخدمات العامه لجمبع اهالى القريه ان يشاركونا العمل . بل يشاركونا الادارة ولا اكون مبالغا ان قلت اننا فى حاجة لكوادر بشريه للقيام بكافة الخدمات العامه والخيريه لكل اهل البلد . وان كان من يريد المشاركة فى قيادة العمل وتولى مسئوليات معينه فى اختصاص مجاله فمرحبا به بسرعه فالمولى قال : ( فاستبقوا الخيرات )
وقال : وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والارض )
لماذا الكل يساهم ويشارك بل يتسابق فى الانتقادات والتعليق على امر ما خاصة وان كان تطوعى حتى اذا وقع احد ما تحت مجهر الاتهام لامر ربما هو منه برىء وهو ربما لا علم له بما يقال تجد عندئذ الجميع يخوضون فى الحديث ويتناقلون الاخبار وتشتغل العقول بفتح القنوات الفضائيه ولاذاعيه واصبحت الالسنه مراسلين اخبار تراقب كل لفظ لتحلله بما يليق بما تسمعه فيخوض من يخوض ويأثم من ينجرف فى الحديث دون الرجوع للتوثيق او العمل على تقصى الحقائق او على الاقل الدفاع المؤقت لحين الاستبيان الواضح .
واقرب مثال على ذلك ال 1000 رغيف التى تأتى كدعم خبز للبلد لضعف حصت القريه فى دقيق المخابز ولانه يوجد اكثر من مخبزين لا يحصلو نعلى ترخيص مزاولة نشاط ولوجود ثلاث مخابز فقط بالقريه وهى لا تغطى احتياجات القريه حتى انه يوجد اكثر 750 اسره لا تستطيع الحصول ول على رغيف واحد . فقام اعضاء الجمعيه بالتطوع لاحضار ال 1000 رغيف من المدينه منفلوط بسيارة مخصوص يوميا والذهاب فجرا لعد العيش ورصه بالسياره ثم الرجوع الى البلد لبيعه وكل يوم ينم اختيار منطقه وذلك للتغطيه الشامله للقريه كلها فتم اختيار اكثر من 13 مربع بالقريه ( 13 منطقه ) للتوزيع بها بحيث تدور الدائه بالدور دون التعدى لمنطقه على الاخرى وذلك لنبرأ ذممنا امام الله فى التوزيع بالتساوى بين كافة مناطق القريه . وللتغطيه فى كل منطقه يتمك البيع ب 50 قرش للفرد بحيث لا يأخذ شخص بجنيه او ب 2 جنيه وشخص اخر لا يدر كالعيش . وهذا يجعلنا فى حرج دائم ومناقشات دائمه واحتكاكات مستمره مع الناس فالكل عاوز بجنيه او اكثر والكل عاوز ياخذ كل العيش لنفسه فقط . ومع ذلك نتحمل ونكابد ونوصى الناس بالمحبه مع بعضنا بحيث اللى ياخذ لازم يعطى فرصه لغيره ان يأخذ مثله وانه يحرم ان اطمع فى اكثر من حقى وجارى لا يدرك شىء .
ومع كل ذلك العناء الا ان الجبناء الذين يخشون المواجهات ويعبثون بكل وادى ويريدون اطفاء كل شعاع خير يضىء للناس نبراس طريق . اخذوا يقدمون الشكاوى ويؤلفون ويكذبون علينا فى اننا عم نأخذ العيش لبيوتنا كل متطوع ب 5 جنيه والباقى عم نعطيه لاصحابنا .
وتم توضيح الصوره امام رئيس المجلس وعرضنا الامر بصوره عامع على الجميع لمن اراد ان يتطوع بالذهاب معنا ليرى بنفسه ويساهم معنا بالتطوع لكن اعين الجبناء لا تسهر الا على التفتيش والنبش على القائمين على العمل الخيرى ليسقطوهم واحدا تلو الاخر ويسلطوا اعين الفساد وايدى التطاول على بناء جدار عازل لايقاف اى عمل خيرى بالقريه
حتى انهم سهروا الليالى يدبرون ويخططون لاسقاط العزيمه عند المتطوعين ولكن الله كبتهم وما يمكرون الا بانفسهم فصدموا بنا حينما واجهناهم وجها لوجه ..
هذه هى اعين الجبناء .
ينبشون ويخططون لتدمير اى عمل جماعى حقدا منهم وحسدا .
ولكن ان كان العمل التطوعى منتشر الارجاء وكثير العدد والعده ويشمل القرية كلها شرق وغرب وقبلى وبحرى ومن كل منطقه اكثر من متطوع بل اكثر من عشرة متطوعين فعند ذلك يصبح العمل غير قاصر على اشخاص باعينهم بل ان الجبناء سيتشتت افكارهم وتضيع كلماتهم فنها ستضيع وسط جمع غفير من المتطوعين فيصبح الاتهام موزع زيضيع هباء وسط زحام طابور الخير .
ولنا اكثر من شهرين ننادى اين الشباب الخير لا تنتظروا حتى يقال لكم افعلوا كذا او افعلوا كذا كطفل لا يدرى ماذا يفعل ولكن لما لا تكون انت صاحب فكره او صاحب مشروع جديد او صاحب خدمه جديده تعرضها وتناقشها وتشرف عليها ومن بعدك اءتى انا بفكرة اخرى واكون مشرفا او قائما عليها وغيرى وغيرى وهكذا يوزع العمل وينتشر نطاق الادارة وتوزع المسئوليات ويكون كل واحد فى عمله رقيب عليه مشرفا عليه وعند الاجتماع الادارى للجمعيه نناقش معا ونتحاور معا لنصل الى ادارة متكامله ومهام موزعه ومسئوليات منشرة على الجميع . فالكل نسئول والكل صاحب فكره او مشروع او خدمه عامه .
ولكن ذلك الذى ينتظر حتى يؤمر ويجلس حتى يحركه غيره انما هو سلبى الشخصيه . والمسلم لا يكون سلبيا بل ايجابيا فرسول الله كان يستعيذ ربه دائما قائلا : اللهم انى اعوذ بك من العجز والكسل )
فلا تعجز وتوكل على الله وتقدم وكن اداريا ناجحا وشارك بايجابيه فالعمل التطةعى غير قاصر على شخص بعينه او سلطة افارد باعينهم بل انه عمل جماعى للكل وبالكل ومن اجل الكل ولا يكون الا بالكل فهل انت من الكل فكن مع الكل ولا تكن عكس الكل فتشرد فى ضباب الضياع وتتشتت افكاركم فى سبات النوم والتكاسل حتى اذا استيقظ الوجدان تجد ان وقتها قد خمل الجسد وانحنى الظهر وتعبت الاعصاب فى تقوى العظام على ممارسة الاعمل ولا يتحمل الصدر طول نفس اللاستمرار فى العمل الجماعى
احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك :
واغتنم شبابك قبل هرمك وصحتك قبل مرضك . وفراغ وقتك قبل انشغالك .
فاعين الجبناء لا تنام ليلا ولا نهارا تامل لحظة غفلة من الكتطوع وتنتظر غفوة منه حتى يشمت به ويفضح الارجاء به . فلا تكن تلك الصيدة الثمينه للجبناء وكن كما قال تعالى :
او من كان ميتا قاحييناه وجعلنا له نورا يمشى به فى الناس
ولا تكن
كمن مثله فى الظلمات ليس بخارج منها
فاعين الجبناء سهرت الليالى لما ان راوا اننا وجدنا منزلا تطوع به صاحبه المسافر والبيت مهجور منذ سنين وفرح بان يتبرع به مؤقتا لحين ان نجد مقرا اخر بعد شهر او سنه او سنتين المهم انه مكان مؤقت وفرح الجميع به بل ان الجميع فى سعادة لموقع البيت ولكبره وانه من بابه للجمعيه . ولكن اعين الجبانء نبشت الاوجاء وفننت فى لعب دور الفتنه حتى انهم يرزن اننا من غير مكان افضل بكثير من ان يكون للجمعيه مكان مثل ذلك المكان الذى يطمع فى اخذه الكثير من اهل المسافر هو واسرته . ومنذ ان سمعت الخبر والصداع لا يفارقنى من الحزن على ما يفعله الغير فى افساد امر او ضرب شخص ومدى انتشار الخبر وتوحد الكلام وتعاونهم ضد التطوع ونحن فى العلم التطوعى نظل نتكلم ونتكلم ونطالب بالاعتصام والتوحد والدعاية والكلام والكل الا من رحم ربى فى سبات ونوم عميق ويقول لك اديتى عم اشتغل ها اعمل ايه تانى ادينى شغال . والله بارك الله فيه حقا ولكن اين الاخرين اصحاب الافكار والمواهب اصحاب الفكر والمبدا اصحاب الاراء والتحاليل والحديث والكلام اين ذهبوا . ان العلم الخيرى فى حاجة الى كل متطوع . فهل من ممستجيب .
ثم خبر لا ادرى هل اقوله ام اكون على صواب ان كتمته لكن هو ان عدد المتطوعين حتى الان فى توزيع ال 1000 رغيف حوالى سته والخبر انهم بدأو يملوا وعلى وشك ان يتركوا الامر من كثرة كلام الجبناء ومن كثرة شكاوى الناس واتهامات البعض . فاننى اناشد اهالى القريه الخيرين واهل الراغبين فى المشاركه المسارعه بالمشاركه حتى يتم تكوين اكثر من فريق لكل عمل ليتبادلوا الادورا ويتغيروا فى اعين الناس فيرونهم كثيرين فيتشتت فكرهم فى القاء التهم ويزيغ بصرهم .
فوالله ان اعين كثير من الشباب تبكى ليل نهار لعذر سفرها ولعد استطاعتها المشاركه . ونحن !!!!!!!!!!!!!!!!....................؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟